بداية تشكري أخت سدين على مشاركتنا هذه الأعمال وبالفعل استمتعنا بمشاهدتها واستبشرنا خيرا من وجود هذه المواهب بين بناتنا
وسعدت أنا شخصيا بوجود معلمة مجتهدة تولي كل هذا الإهتمام لطالباتها في ظل كل الظروف الراهنة لمادة التربية الفنية
أما أبو نبيل فقد أصاب عندما ركز على شرحك التالي (وهذه التصميمات تحتوي على بعض الاسس التكوين ومنها الاتزان - الايقاع الغير رتيب - التباين والتوافق اللوني وتحتوي على السياده) ثم ذكر أن هناك خلطاً في بعض الأمور (وهي الفرق مابين عناصر التصميم ( التكوين ) وما بين أسس بناء العمل الفني) إلا أنه وللأسف عندما بدأ بالشرح اكتشفت أنه يعاني من نفس الخلط.
وبالعودة إلى بعض المراجع والتي سأذكرها لاحقاً يلاحظ مايلي:
أولا لقد وضع التكوين بين قوسين دلالة على أنها هي نفسها عناصر التصميم: ثم عدد مجموعة من العناصر وخلط فيها أيضا والتكوين يعني الشكل العام في العمل الفني وليس عناصر التصميم أو العمل الفني بصورته النهائية وله شكل وهيئة تمنحه القدرة على التأثير في المشاهدين واستمالتهم لتذوق العمل الفني وتلقي رسالته. أما عناصر التصميم وأسس بناء العمل الفني هي جزء من التكوين بمفهومه الشامل.
ثانيا عندما عدد عناصر التصميم وضع الخط وقسمله إلى عدة أقسام منها الحروف والأرقام رغم أنها تنتمي للشكل وليس للخط فهي مجموعة من الخطوط كونت الشكل وهذا بديهي ومعروف يجب ان يتنبه له أبو نبيل.
ثالثا لازال هناك عناصر أخرى غير التي ذكرها أبو نبيل سواء في عناصر التصميم والأسس وهي لاتقل أهمية عن ماذكر ولكن ليس هذا المجال لذكرها هنا.
رابعا كان لديه خلطا أيضا في الأسس فعندما وضع بينها التضاد والتباين وهي إحدى صفات اللون التي هي أساسا من فروع عناصر التصميم.
وأتمنى أن يتقبل هذا الرأي بسعة صدر فالغرض هو أن يكتسب معلم التربية الفنية بعض الثقافة الفنية الصحيحة والمأخوذة من مراجع علمية.
المراجع
عبد الفتاح رياض (التكوين في الفنون التشكيلية)
اسماعيل شوقي (التصميم عناصره وأسسه في الفن التشكيلي)
ولكما التحية والتقدير
Bookmarks